دعنا نحكي القصة!
كان صباح يوم الإثنين عندما كان مديري في إجازة في الخارج وكنت أنا في المنزل قبل أن أبدأ ساعات العمل في مناوبة بعد الظهر. كنت أعلم أنه سيكون يوماً صعباً لأنني كنت بالفعل أتوقع بعض الأخبار المهمة حول نتائج امتحانات الثانوية الخاصة بأبني وكان القلق يحوطني.
رن هاتفي المحمول وكان مديري وهو يعلم أنني أعمل في مناوبة بعد الظهر ولا يتصل بي عادةً من إجازته للعمل، مع العلم أن بإمكانه الاتصال بزميلي الذي يعمل في الوردية الصباحية.
ولأنه شخص لطيف للغاية، بدأ يسألني عن نتائج ابني لكنني شعرت في صوته أن هناك شيئاً ما غريب.
قبل أن يخبرني عن سبب اتصاله، سألته عما حدث. لقد صدمني بالأخبار السيئة عن تعرضهم لحادث هو وزوجته التي أُصيب ساقها بكسر مضاعف وقد خضعت بالفعل لعملية جراحية عاجلة لتركيب مسامير وقد تم إلزامها بعدم وضع قدميها على الأرض لمدة ٤٥ يوماً.
أرادوا العودة إلى المنزل ولكنهم لم يعرفوا كيفية القيام بذلك. وأنا أيضاً لم أكن على دراية بكيفية سفر المريض في مثل هذه الحالات الحرجة. اتصلت بوكيل السفر الخاص بنا ولكنه أخبرني أن الشركات التي يعرفها في رومانيا تستغرق أكثر من أسبوع لتجيب على الطلب وتقدم عرض سعر ثم تقوم بتحديد مسار الرحلة. أراد رئيسي العودة إلى المنزل بمجرد أن تسمح لهم المستشفى بذلك.
ولقد أبلغني وكيل السفر بأنه قد سمع عن بعض وسائل النقل الطبي الجوي خارج بلدنا ولكنه لم يمر بمثل هذه التجربة من قبل.
في نفس الوقت الذي كنت أتحدث فيه مع وكيل السفر، أجريت بحثاً سريعاً عبر الإنترنت وكانت من نتائج البحث "مركز الإسعاف الجوي" وهنا قمت بالتواصل معهم وابلاغهم بالموقف في سطرين فقط وتركت رقم هاتفي واتصل بي شخص يدعي بيترو في أقل من نصف ساعة.
من هنا كان كل شيء سلسًا وسهلاً، ساعدنا بيترو طوال التجربة وكان يتمتع بصبر كبير في الإجابة على جميع أسئلتنا، واتصلت به أربع أو خمس مرات في اليوم وطوال الوقت كان يقدم المساعدة بشكل لطيف. كانت جميع الإجراءات سهلة للغاية، ولم يتم طلب ورقيات كثيرة، فقط الأوراق الضرورية المتعلقة بالحفاظ على صحة المريض. حتى أن وصلنا إلى مرحلة توقيع العقد، لم يكن هناك أي مشكلة حيث كان لديهم حلول لجميع المشاكل. لم أصدق أنهم استطاعوا ترتيب الرحلة في غضون يومين فقط من يوم الاتصال بهم، ولكننا طلبنا تنفيذ الرحلة بعد ثلاثة أيام. لقد أدهشني وجود خدمة من السرير إلى السرير لنقل المرضى.
بعد أن عرفنا مسار الرحلة من بيترو ولم يمر ساعات إلا ووجدنا كل الاتفاق مكتوب على الورق.
في مثل هذه الأوقات الصعبة التي يواجه فيها الناس حالات طوارئ في الخارج للحصول على مثل هذه المساعدة، كان الأمر بمثابة نعمة من الله!
الحمد لله أنني وجدت مركز الإسعاف الجوي وأوجه الشكر إلى بيترو على مساعدته الممتازة.