السفربالطائرة في حالة الإصابة بالتهاب رئوي

وقت القراءة 6 دقائق

يعتبر الإلتهاب الرئوي هو ثاني أكثر الأمراض شيوعا فى المستشفيات في العالم بعد أمراض القلب و اسكتات الدماغية. و مع شيوع ذلك الوضع، لا يمكن تجاهل السؤال "هل يمكن السفر فى حالة الإصابة بالتهاب رئوي"؟

هل يمكنك الطيران في حالة الإصابة بالتهاب رئوي؟

  • يعتبر الطيران التجاري مع الالتهاب الرئوي خطيرًا بسبب التغيير في ضغط المقصورة
  • يقلل هذا التغيير من مستوى تشبع المريض بالأكسجين إلى مرحلة حرجة
  • ومع ذلك ، يمكن لمرضى الالتهاب الرئوي الطيران بأمان على متن طائرة إسعاف جوي
  • يمكن لطائرة الإسعاف الجوى الطيران على مستوى سطح البحر ، مما يعني أن ضغط المقصورة يكون مماثل لضغط الهواء عند مستوى سطح البحر

ما هو الالتهاب الرئوي؟

هو عبارة عن التهاب يصيب الأنسجة الرئوية إما بشكل أحادي يصيب رئة واحدة فقط أو بشكل ثنائي يصيب الرئتين معًا. يعتبر هذا المرض ثاني الأمراض المعدية شيوعا في العالم بعد أمراض الإسهال.

. في الواقع يمتلك البشر رئتين تعملان بشكلٍ مستقل عن بعضهما البعض. لكن كلا الرئتين تتزودان بالأوكسجين فقط عن طريق التنفس عبر القصبة الهوائية. وهذه القصبة الهوائية هي أيضًا بوابة للباكتيريا والفيروسات التي من الممكن أن تؤدي إلى الالتهابات الرئوية.

في الواقع، تلعب البكتيريا دورًا رئيسيًا في حدوث حالات الالتهاب الرئوي، خاصة ما يسمى المكورات الرئوية، والتي تسبب حوالي نصف حالات العدوى التي تصيب الرئة. أما الفيروسات بما في ذلك فيروس كورونا المنتشر حاليا فهي مسؤولة عن حوالى% 25 في فقط من حالات الالتهابات الرئوية. وتعتبر الباكتيريا بشكلٍ دائم تقريبًا إلى جانب الفيروسات مثل فعل فيروس الأنفلونزا، مسؤولة عن حدوث العدوى الفائقة.

الأجزاء الملتهبة من أنسجة الرئة تصبح غير قادرة بشكلٍ كامل على امتصاص الأوكسجين من مجرى التنفس وتمريره إلى كريَات الدَم الحمراء بهدف تزويد الأعضاء الداخلية به. هنا ينخفض تشبُّع الأوكسجين في الدم، وهو أمر خطير بشكلٍ خاص على متن الطائرة بالنظر إلى حقيقة أن الطاقم الجوى، أو الركاب الآخرين ، قد لا يكونوا قادرين على توفير الرعاية الطبية المناسبة. لهذا السبب من المهم مراعاة النقاط التالية قبل حجز تذكرة الطائرة.

هل يمكنني الطيران مع الأصابة بالتهاب رئوي؟ لماذا يعتبر الطيران مع الالتهاب الرئوي مشكلة؟

بينما في حالات معينة ، يمكن علاج هذا المرض بنجاح ،و لكن في بعض الحالات الأخرى ، يمكن أن يكون خطيرًا للغاية ، خاصة بين الأطفال والرضع. هل السفر جوًا ممكناّ مع هذه الحالة الطبية؟ وهل يمكنك القيام برحلات طويلة أو السفر لمسافات قصيرة فقط؟

الجواب على السؤال "هل يمكنني الطيران مع الالتهاب الرئوي" هو في كثير من الحالات "لا". لا يمكن السفر في طائرة تجارية عند إصابتك بالتهاب رئوي بسبب المخاطر المرتبطة بالرحلة. كقاعدة عامة ، لا ينصح الأطباء بالطيران التجاري. ومع ذلك ، فمن الممكن أن تطير على متن طائرة إسعاف حتى مع وجود التهاب رئوي.

عادة ما يصنف الأطباء أي شخص يصاب بالالتهاب الرئوي أثناء الإجازة أو في رحلة عمل إلى الخارج ، على أنه غير لائق للسفر. وهذا يعني أن شركات الطيران التجارية سترفض اصطحاب المريض على متن الطائرة ويجب أن تتعافى بشكل كافٍ في البلد المضيف لاستعادة حالة "اللياقة للطيران". بشكل عام ، لا يمكن الطيران بعد هذه العدوى إلا إذا تعافى المريض تمامًا دون أي عدوى متبقية. في بعض الحالات ، تطلب شركات الطيران تصريحاّ مرضيًا مع التمارين قبل السفر.

لمساعدتك على فهم مخاطر الطيران التجاري لمصاب الالتهاب الرئوي وكيف تسمح الإسعاف الجوي بالسفر ، اكتشفنا أدناه المخاطر التي تشكلها كبائن الطيران التجارية لمرضى الالتهاب الرئوي وكيف أن الرحلات الجوية على مستوى سطح البحر هي خيار بديل أكثر أمانًا للمرضى الذين يعانون من مثل هذه الحالات

لماذا يعتبر السفر جوًّا مشكلة بالنسبة للمصابين بالالتهاب الرئوي؟

عندما نُحلِّق إلى وجهتنا على متن طائرة نفاثة على ارتفاع 10000 متر بسرعة طيران تضاهي 1000 كيلومتر في الساعة تقريبًا، فإنَّنا نكون داخل ظروف جوية اصطناعية. طائرات الركاب الحديثة عبارة عن مقصورة مُكيفَة الضغط، والتي يتم إغناؤها بالأوكسجين. إلا الجو السائد داخل المقصورة المكيفة الضغط لا يتوافق بشكل كامل مع الجو الذي اعتاد عليه معظم الناس الذين يعيشون بشكلٍ اعتيادي على ارتفاع مستوى 0 مباشرة على الساحل أو حتى ارتفاع 800 متر فوق سطح البحر. في هذه المناطق التي يعيش فيها حوالي 95 في المائة من البشر يتراوح ضغط الهواء بين 1013 هيكتوباسكال و914 هيكتوباسكال.

يضمن هذا الضغط الجوي على هذا المستوى أن يتمكن الإنسان من امتصاص الكثير من الأوكسجين من خلال الرئتين بحيث يتم تأمين الإمداد من الأوكسجين بنسبة تقارب 100 في المائة. وكلما صعد الإنسان إلى أعلى كلما انخفض ضغط الهواء وأصبح من الصعب على الرئتين وكذلك القلب امتصاص ما يكفي من الأوكسجين من الهواء، وذلك ببساطة لأن ضغط الهواء يصبح غير مُتوافق مع المستوى المعتاد. وعلى الرغم من أن البشر عموما يمكنهم مع التدريب التكيف مع انخفاض الضغط، مثل ما قام به راينهولد ميسنر الذي تمكَّن من تسلُّق قمة جبل جبل إيفْرِستْ الذي يُعتبر أعلى جبلٍ في العالم بارتفاع يصل إلى 8848 مترًا بدون الاستعانة بجهاز للأكسيجين، إلا أن المُسافر العادي عادة لا يملك هذه القدرات.

يتوافق ضغط الهواء على متن طائرة نفاثة للركاب مع الضغط السائد على ارتفاع 2500 متر وذلك بفضل المقصورة مكيفة الضغط. ويصل مستوى الضغط هنا 735 هيكتوباسكال فقط. هذا يعني أن تشبع الدم بالأوكسجين ينخفض إلى حوالي 90 في المائة. بالنسبة لشخصٍ سليم لا يُشكِّل هذا الأمر أية مشكلة. فاستهلاك الأوكسجين يكون منخفضًا جدًا في وضعية الجلوس، كما أن طاقم الطائرة يكون مُعتدًا على الأمر.

بالنسبة للشخص المصاب بالالتهاب الرئوي، فإن مستوى التشبع بالأوكسجين يكون منخفضًا لديه بالفعل على مستوى حرج تحت معدل 90 في المائة. في الواقع فإن عدم تصميم المقصورة ذات الضغط المكيف بشكل يتناسب مع ضغط الهواء السائد على ارتفاع يتراوح بي 0 و800 متر راجعٌ إلى عامل الوزن. فمن أجل زيادة الضغط الداخلي إلى هذا المستوى، يتطلب الأمر زيادة حجم غلاف الطائرة بشكل كبير، مما سيؤثر على وزن الطائرة عند الإقلاع كما يؤثر أيضًا على استهلاك الطائرة من الوقود. لكن هناك حل جيد للقيام برحلة جوية للمصابين بالالتهاب الرئوي أوالإرجاع الطبى من الخارج مع ضمان سلامة المرضى.

السفر على مستوى سطح البحر للمصابين بالالتهاب الرئوي

يتمثل المخرج من هذه المُعْضِلة في ما يُسمى بالرحلة الجوية على مستوى سطح البحر. في هذا النوع من الطيران يتم استخدام طائرة إسعاف خاصة تتوفر على مقصورة مكيفة الضغط تسمح بتوفير ضغطٍ جوي يضاهي الضغط الجوي السائد على مستوى سطح البحر حتى عند التحليق على ارتفاع 9000 متر.

وعلى الرَّغم من أن التقلبات في ضغط الهواء تحدث أيضا على متن طائرة الإسعاف ذات المقصورة المُكيفة الضغط خاصة أثناء الإقلاع والهبوط، إلا أنه يمكن تعويض هذه التقلبات عن طريق إمدادات إضافية من الأوكسجين للمريض. نحن في مركز الإسعاف الجوي على استعداد لتنظيم وتوفير طائرة الإسعاف الجوي مزودة بمقصورة مكيفة الضغط ليُناسب الضغط الجوي السائد على مستوى سطح البحر، من أجل إعادة المرضى المُصابين بالالتهاب الرئوي إلى أرض الوطن من بلدان بعيد بكل سرعة وأمان.

يتمتع فريقنا المتمرس بخبرة كبيرة في عملية تنظيم وتزويد طائرات الإسعاف بكابينة "ضغط الهواء عند مستوى سطح البحر" ، من أجل نقل المرضى المصابين بالالتهاب الرئوي إلى منازلهم بسرعة وأمان ، حتى من بلدان بعيدة جدًا.

علاوة على ذلك ، فإن لدى مركز الإسعاف الجوى حاضنات خاصة للأطفال لنقل الرضع ، والتأكد من أن طفلك الصغير يمكنه السفر بأمان ، حتى في الرحلات الطويلة إلى بلد آخر، إذا كان بحاجة إلى علاج في الخارج. سنهتم بالنقل من منزلك إلى المطار ومن المطار في بلد المقصد إلى المستشفى لضمان نجاح الرحلة بأكملها. نحن نعمل على جعل رحلتك العلاجية أمنة ، حتى عندما ترفض شركات الطيران التجارية اصطحابك على متن طائرتهم.

كم تبلغ تكلفة الرحلة الجوية على مستوى سطح البحر؟

Ambulance flight cost

تُعتبر الصحة أغلى كنزٍ لدينا ولذلك فهي لا تُقدَّر بثمن. وعلى الرَّغم من ذلك فإنه يتم احتساب التكاليف أولًا، والتي يدخل في تحديدها بالنسبة لرحلة على مستوى سطح البحر العديد من العوامل. فعلى سبيل المثال أين يوجد حاليًا المريض الذي يجب نقله إلى أرض الوطن على متن رحلة جوية على مستوى سطح البحر؟ من خلال الإجابة على هذا السؤال يتبيَّن من جهة كيفية التنظيم لعملية النقل إلى أقرب مطار مناسب، ومن ناحية أخرى يتبيَّن طراز ونوع الطائرة التي ينبغي استخدامُها.

ويعتمد نوع الطائرة أيضًا على الرعاية الطبية التي يحتاجها المريض أثناء الرحلة. والتي تتضمَّن أيضًا الرعاية الطبية التي لا تكون متاحةً في العادة في وحدات العناية الطبية المركزة بما في ذلك توفير أطباء طيران مدربين تدريبًا خاصة لهذه المُهمَّة. وفي النهاية فإن الهدف في وجهة السفر بأرض الوطن هو ضمان نقل المريض من المطار إلى المستشفى أو المصحة وذلك في أفضل الظروف، وعند الاقتضاء قد يتم أيضًا استعمال طائرة مروحية إذا كانت الحالة الصحية للمريض تتطلب ذلك. وكما هو واضح فإن هذه المتطلبات المعقدة لا تُتيح تحديد تكلفة إجمالية موحدة وثابتة، بل تتطلب حسابًا فرديًا حسب كل حالة. وبفضل خبرتنا وشبكة اتصالاتنا الواسعة نضمن لكم في مركز الإسعاف الجوي الحفاظ على تكاليف نقل الإسعاف الجوي تحت سقفٍ معقول.

السفر على متن رحلة جوية بالنسبة للمصابين بالالتهاب الرئوي: متى يتحمل التأمين التكاليف؟

لا تعتبر إعادة المرضى المصابين بالالتهاب الرئوي من الخدمات القياسية المقدمة في العادة من طرف شركات التأمين سواءٌ القانونية منها أو الخاصة. مع ذلك فهناك إمكانية لتسديد تكاليف المستشفى في الخارج وكذا تكاليف العودة من الخارج من قِبَل شركة التأمين المعنية عن طريق تأمين صحي للسَّفر يتضمن خيار العودة.

مع ذلك فإن شركة التأمين تقوم بالتحقق بعناية فائقة للتأكد ما إذا كانت إعادة المريض من الخارج بالفعل ضروريةً جدًا، إذ من الممكن أن تحدث للمُؤَمَّن مفاجأة غير سارّة. بعض شركات التأمين تقوم بوضع باب خلفي أو ثغرة في الشروط والأحكام لتتمكن من خلالها من رفض تغطية تكاليف النقل للعودة حتى في حالة الامراض الأكثر خطورة. هذا الباب الخلفي يتمثل في عبارات من قبيل: "ضروري طبيا" أو "للضرورة الطبية". تُعتبر هذه الصيغة منطقة قانونية رمادية. أما إذا كانت الشروط والأحكام ببوليصة التأمين تنص على "مفيدة طبيا" أو "ذات جدوى طبية"، فإن شركة التأمين لن تتمكَّن من رفض تغطية تكاليف نقل العودة من الخارج التي يوصي بها الأطباء.

إن مركز الإسعاف الجوي يعتبر الاختيار الأفضل والحل الأنسب فيما يتعلق بتنظيم رحلة العودة من الخارج. فبفضل خبرتنا وسنوات التجربة العديدة المُكتسبة من خلال مئات عمليات النقل من جميع أنحاء العامل، سنضمن لكم أو لأقاربكم في حالة الإصابة بالالتهاب الرئوي النقل الآمن والمريح من الخارج إلى أرض الوطن ومن مستشفى إلى آخر وفق ظروف "من سرير إلى سرير".

هل لديكم أية أسئلة أخرى؟

إذا كنتم ترغبون في معرفة المزيد حول كيفية وإجراءات القيام برحلة الإسعاف الجوب، يمكنكم إلقاء نظرة على صفحة الأسئلة الشائعة.

تواصل معنا الآن