اختبار كوفيد إيجابي خلال العطلات – ماذا الآن؟

وقت القراءة 6 دقائق

"ماذا يحدث إذا كانت نتيجة اختبار كوفيد إيجابية قبل رحلة عودتي إلى الوطن؟"

تخضع معظم الرحلات الجوية لشروط أثناء جائحة فيروس كورونا. فقد يتطلب الأمر تقديم نتائج اختبار بي سي آر PCR قبل الصعود على متن الرحلة بناء على اللوائح الحالية للبلد في كلاً من رحلة الذهاب ورحلة العودة. إذا كان الاختبار إيجابيًا قبل رحلة الذهاب، فإن الحالة واضحة: يتعين على المسافر تأجيل رحلته ويجب عليه الخضوع إلى الحجر الصحي في المنزل حتى لو لم يظهر على المسافر أي أعراض. ولكن ماذا لو كانت نتيجة اختبار شخص ما إيجابية قبل رحلته إلى الوطن؟ كيف يؤثر متحور دلتا أو أوميكرون على طريقة السفر للخارج؟ هل يمنع المصابين بكوفيد-١٩ من السفر؟ هل من الممكن السفر إذا كانت نتيجة اختبار كوفيد-١٩ إيجابي؟ من خلال هذه المقالة، سنقوم بشرح وافي عن كيفية التعامل مع النتيجة الإيجابية لاختبار كوفيد أثناء العطلات وهذا من خلال الإجابة على سؤال واحد بسيط "نتيجة اختبار كوفيد ايجابية، فماذا الآن؟".

تأجيل رحلة العودة إذا كانت نتيجة اختبار كوفيد إيجابي

كما هو واضح بالنسبة لأولئك الذين يتساءلون عما إذا كان بإمكانهم السفر بعد حصولهم على اختبار بي سي آر PCR إيجابي قبل الرحلة، فإنه يصعب تنظيم رحلة عودة إلى الوطن على الخطوط التجارية المجدولة إذا لم تتمكن من تقديم اختبار PCR سلبي. فلن تسمح لك شركات الطيران التجاري بالصعود إلى الطائرة إذا كانت نتيجة اختبار كوفيد إيجابية لأن هذا يمثل خطر كبير في إصابة الركاب الآخرين بالعدوى. لذلك، يتعين عليك تأجيل رحلة العودة إلى الوطن وتغطية تكلفة تذكرتك الجديدة بنفسك نظراً لعدم تحمل الحكومة أو أي بوليصة تأمين صحي دولية هذه التكلفة.

الالتزام بلوائح الحجر الصحي وكوفيد-١٩ في بلد الإقامة

ينصح دائماً بالتحقق من لوائح الحجر الصحي في بلد الوصول وقيود السفر خلال فترة الكورونا قبل أن تبدأ رحلتك. على الأقل، يجب أن تبحث بعناية عما تحتاج عمله في حالة الحصول على نتيجة إيجابية من اختبار الكورونا. حيث تلتزم بتطبيق الحجر الصحي طوال مدة الإصابة كما هو مطبق في جميع البلدان تقريبًا. ولكن طريقة تطبيق الحجر الصحي يمكن أن تختلف اختلافًا كبيرًا من بلد إلى آخر. وتعتمد مدة الحجر الصحي بعد اختبار كوفيد الإيجابي على المريض واللوائح المعمول بها في بلد الإقامة. وأشارت العديد من التقارير الطبية إلى أنه من الممكن بالفعل أن تكون نتيجة اختبار كوفيد إيجابية بعد ١٤ يوم من الإصابة.

ورغم أن بعض وجهات العطلات الشهيرة (مثل مايوركا) لم تعد تتطلب العزل الطبي أو الحجر الصحي عند الوصول، إلا أنه أمر ضروري جداً في بلدان أخري. ولقد تأقلمت العديد من الفنادق الآن على هذا الوضع من خلال استيعاب ضيوف يحملون نتيجة إيجابية لفيروس كوفيد-١٩ وبطبيعة الحال يقوموا بعزل أنفسهم في غرف الفندق.

التساؤل الآن حول من يتحمل التكاليف مقابل فترة الحجر الصحي حيث يختلف هذا الأمر من بلد إلى آخر. مع العلم أن التأمين الصحي المحلي ومعظم شركات التأمين الصحي الدولية لا تغطي هذه التكاليف لأن الحجر الصحي في فندق ليست خدمة طبية. ولهذا لا تتوقع تلقي أي دعم من بلدك. هنا يوجد خيارين: في بعض الحالات تقوم بلد الوصول بتغطية تكاليف الإقامة في فنادق الحجر الصحي المنشأة خصيصاً لهذا الغرض، مع العلم أن هناك بعض الدول لا تقوم بتغطية هذه التكاليف بينما تكون على عاتق المسافر ويمكنه الحصول على بوليصة تأمين سفر خاصة بكوفيد-١٩ والتي ستغطي تكاليف الإقامة إذا كان الحجر الصحي ضرورياً. وعلي الجانب الأخر، هناك خيار أخر متاح في بعض البلدان وهو من خلال إعادة الاختبار مرة اخري وهذا يوضح أهمية تحديد المدة التي تظل فيها الاختبارات إيجابية والتي ستؤثر بشكل كبير على مدة وتكاليف الإقامة في بلد أجنبي – خاصة إذا كانت الدولة الأجنبية لا تغطي تكاليف إقامتك في الحجر الصحي.

بشكل عام، فترة الحجر الصحي تستغرق حوالي من ١٠ إلى ١٤ يوم. ومع ذلك، فإن اللوائح في الدول الفردية تختلف أيضًا من حيث طول فترة الحجر الصحي المطلوبة. في بعض البلدان، قد يكون من الممكن أيضًا "تبرئة" نفسك عند تلقي نتيجة اختبار PCR سلبية قبل نهاية فترة الحجر الصحي المحددة. ولهذا يصبح من الضروري التحقق دائماً مما إذا كان بلد الوصول يسمح لك بإعادة الاختبار بعد حصولك على نتيجة إيجابية.

تحتاج إلى مساعدة طبية إذا كنت تعاني من أعراض شديدة لكوفيد

يعتبر أفضل سيناريو في حالة الإصابة بفيروس كوفيد-١٩ أن تكون الأعراض خفيفة رغم ظهور نتيجة اختبار PCR إيجابي. وفي حالة عدم ظهور أي أعراض أو في حالة وجود أعراض خفيفة، هنا لن تحتاج إلي طبيب معالج.

بينما هناك أيضًا خطر من ظهور أعراض أكثر حدة عند الإصابة بكوفيد-١٩ مع مرور الوقت. في هذه الحالة، يجب عليك تلقي العلاج الطبي من الطبيب أو الذهاب إلى المستشفى. كذلك، من الأفضل جمع كل المعلومات التي تحتاجها مقدمًا حتى لا تضيع وقتًا ثمينًا عندما تحتاج إلى طلب العلاج. إذا كنت تتساءل عما إذا كان من الممكن أن تكون نتيجة اختبار كوفيد إيجابية بعد الحصول على اللقاح، فإن الإجابة هي ببساطة "نعم". حيث من الممكن أن تكون معدياً لك ولأحبائك حتى بعد تلقي اللقاح.

يمكنك العودة إلى الوطن في أي وقت – ليس في رحلات تجارية مجدولة

من المفاهيم الخاطئة الشائعة أنه بعد اختبار كوفيد الإيجابي ستظل عالقاً في البلد الذي تقيم فيه ولن يُسمح لك بمغادرته. هذا ليس صحيح لأنه لا يُسمح لك بالسفر على متن طائرة تجارية عادية فقط. بدلاً من ذلك، يجب أن تظل معزولًا طوال الرحلة من أجل الامتثال لأنظمة الحجر الصحي في حالة تطبيقها في البلد الذي تتواجد فيه. ومن الممكن العودة إلى الوطن على متن طائرة خاصة أو طائرة إسعاف مجهزة خصيصًا وهذا بناءً على حالتك الصحية.

نقل مرضي كورونا بطائرة خاصة

بالنسبة للمرضي الذين لا تظهر عليهم أعراض كورونا، يمكنهم السفر بمفردهم في طائرة خاصة دون أي مشاكل. حيث يمكن ترتيب النقل إلى المطار وتسجيل الوصول بحيث لا يكون لديك اتصال مباشر مع أشخاص آخرين.

ومن خلال السفر على متن الطائرة الخاصة، ستبقى بمفردك في مقصورة الركاب. وسيكون الطيارون في قمرة القيادة وفي هذه الحالة بالذات لن يكون هناك طاقم داخل المقصورة على متن الطائرة. بهذه الطريقة ستلتزم بإرشادات الحجر الصحي ولكن لا يزال بإمكانك العودة إلى الوطن بشكل سريع وأمن ومريح. كما أننا نقوم أيضًا بترتيب النقل المناسب المتوافق مع الحجر الصحي من المطار في بلدك إلى منزلك.

طائرات الإسعاف الجوي لنقل المصابين بفيروس كورونا

طائرات الإسعاف الجوي تتيح لك رحلة العودة إلى الوطن تحت اشراف طبي حيث يتوفر لك طبيب طيران متخصص يكون على أتم الاستعداد لتقديم أفضل الرعاية الطبية الممكنة لك طوال فترة الرحلة. كما أن طائرات الإسعاف الجوي تكون مجهزة بأحدث معدات العناية المركزة من أجل ضمان رحلة نقل جوي آمن للمريض. وبطبيعة الحال نقوم بتنظيم سيارة اسعاف لنقلك إلى المطار وإلى وجهتك في بلدك.

وهنا يصبح أمامك خياران لضمان عزلك أثناء رحلة الإسعاف الجوي. في حالة الاعراض البسيطة، يقوم الطاقم الطبي بارتداء ملابس واقية لتقليل مخاطر العدوي. على سبيل المثال، استخدم لاعب كرة القدم في فريق بايرن ميونيخ "توماس مولر" هذا الخيار عندما أصيب بالكورونا أثناء تواجده في قطر.

أما في حالة وجود أعراض أكثر خطورة وفي حالة الرحلات الطويلة، نقوم باستخدام وحدة عزل تسمح للمريض بالاستلقاء فيها بشكل مريح. كما تسمح المنافذ الطبية للأطباء بالتدخل في أي وقت، بينما يساعد انخفاض الضغط داخل هذه الوحدة على عدم تمكن الفيروس من الهروب.

العودة إلى المنزل في سيارة إسعاف

تعد سيارة الإسعاف خيار أخر جيد لنقل المرضي إذا كانت رحلة العودة إلى المنزل قصيرة جداً. حيث أن استخدام سيارتك الخاصة أو استئجار سيارة بوجه عام يعتبر انتهاك لإرشادات الحجر الصحي، ولهذا يُسمح بنقل المريض فقط في حالة العزل التام. ولهذا يقوم طاقم طبي متخصص بمرافقة المريض لضمان عودة آمنة إلى منزله، مع الحرص على استخدام معدات الحماية الشخصية لضمان عدم تفشي العدوي. وهنا يقوم فريق العمل بتقديم وجبات مناسبة للمريض حتى لا يضطر إلى مغادرة السيارة على الإطلاق أثناء الرحلة.

يلعب كل من طول الرحلة والمسار المحدد دورًا هاماً عند تقييم ما إذا كان نقل المريض بسيارة إسعاف ممكنًا أم لا. وفي حالة الحاجة إلى وسيلة نقل إضافية، فإن رحلة الإسعاف البري تصبح خارج نطاق التفكير. وفيما يتعلق بمسافة الرحلة، يصبح من الضروري تحديد حالة كل مريض بشكل فردي ومعرفة أنسب رحلة إسعاف له مع مراعاة الحالة الصحية العامة للمريض. ويجب الإشارة إلى أن رحلة تستغرق ٩ ساعات من موناكو إلى باريس بالسيارة قد لا تعد مشكلة للبعض إلا أنها تعتبر ضغط غير محتمل للبعض الآخر خاصة أنه من المهم تلقي المزيد من الراحة عند تشخيص الإصابة بكوفيد-١٩.

هل النتيجة إيجابية؟ سنساعدك في الوصول إلى الوطن

يمكنك الاعتماد على مركز الإسعاف الجوي إذا كانت نتيجة اختبار الكورونا إيجابي أثناء العطلات، حيث نقوم بتنظيم رحلتك إلى الوطن بشكل سريع وأمن مما يجعلك غير مجبر على قضاء فترة الحجر الصحي في الخارج. ولهذا نوفر طائرات خاصة وطائرات الإسعاف الجوية وسيارات الإسعاف في جميع أنحاء العالم، كما أن فريقنا الدولي يقوم بكل المهام بدلاً عنك مما يوفر من الجهد التنظيمي للرحلة. من خلال خبرتنا التي دامت لعقود كثيرة، نستطيع تقديم المساعدة لنعيدك إلى الوطن بأمان!

تواصل معنا الآن